مجلس الإدارة والهيئة العامة

شهد عام 2023 أحداثاً وأزمات وتحديات صعاب، وفي الوقت ذاته شهد حالةً استثنائية من التضامن والتكاتف الإنساني للتصدي لهذه التحديات. وفي إطار هذه الجهود أظهرت تكية أم علي مستوى استثنائياً من الكفاءة والمرونة في عملياتها ومبادراتها، من خلال الاستجابة السريعة في حشد الموارد وتوفير الطرود الغذائية الطارئة للمتضررين وتقديم المساعدات الإنسانية لمن باتوا في أمس الحاجة إليها.

كانت تكية أم علي في طليعة من هبوا للاستجابة للأزمات الناتجة عن الكوارث الطبيعية في سوريا وتركيا والحرب في غزة والتي أدت إلى انتشار سوء التغذية ونزوح السكان، فضلًا عن اضطرار أعداد لا تحصى من الأسر إلى الفرار من منازلها. حيث عملت تكية أم علي على تجهيز وإرسال عدد من القوافل الغذائية لمساعدة الأسر المتضررة، ليستعيدوا قدراً، ولو بسيطاً، من الاستقرار وبصيصاً من الأمل.

في هذه الأوقات العصيبة، ظل التزامنا برسالتنا الأساسية في مكافحة الجوع في الأردن ثابتاً. فخلال العام الماضي، نجحت تكية أم علي في إيصال 232,097  طرداً غذائياً للأسر المحتاجة، فساعدت بذلك آلاف الأشخاص على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وقدمت التكية ما مجموعه 146,330  وجبة غداء ساخنة ووجبات إفطار رمضانية لعابري السبيل، وواصلنا ما دأبنا عليه عاماً بعد عام من أداء الأضاحي نيابةً عن المتبرعين، بحيث تم توزيع لحومها على الأسر المعتمدة في الأردن وعلى المحتاجين في فلسطين.

لا شكّ أن هذه الإنجازات والنجاحات ما كانت لتتحقق لولا الدعم القوي من مجلس إدارتنا وسخاء الجهات المانحة. ولن ننسى متطوّعينا، فهم أيضاً في صميم العمل الذي نقوم به بكل تواضع وتفانٍ. وبفضل هذه القيم الإنسانية والشراكات القوية والدعم المستمر من شركائنا، ستبقى تكية أم علي على أهبة الاستعداد لخدمة المجتمع في كل وقت. ولطالما آمنت أن موظفينا هم أساس عمل مؤسستنا، وعملهم الدؤوب خلال هذه الأوقات الصعبة يستحق كل التقدير والثناء لتفانيهم والتزامهم الراسخ.

نؤمن بأننا معاً سنكون قادرين على تغيير الواقع خطوةً بخطوة.

هيا بنت الحسين

رئيس مجلس الإدارة